الأربعاء، 25 يوليو 2012


سقوط دولة الفيس بوك
       هذه المقالة هى تحليل علمى لما يدور علي الساحة المصرية من حراك سياسي مختلطاً بعض الشيء بالعنف تارة وبفرض الرأي تارة أخري. ولذلك نجد أن الثورة المصرية قد مرت بعدة مراحل أساسية يمكن أن تكون هذه المراحل هي تأريخ واقعي وعلمى للثورة المصرية.
المرحلة الأولي:
       تبدأ من خروج مجموعة من ناشطي 6 أبريل مع مجموعة من شباب الأحزاب السياسية بالإضافة إلي بعض أعضاء الجمعية الوطنية للتغير وذلك يوم 25 يناير 2011 وذلك بدعوة من مجموعة من شباب الفيس بوك وكانت عبارة عن وقفة احتجاجية تعلن عن طلبات بسيطة وواقعية وتحتاج لإرادة سياسية من المنظومة الحاكمة وكانت هذه الاحتجاجات عبارة عن عار (عيش – حرية – عدالة أجتماعية) ولم يكن خروج هؤلاء الشباب من أجل أحداث ثورة.
المرحلة الثانية:
       هذه المرحلة بدأت يوم 28 يناير من الساعة 1 ظهراً وحتى سقوط المنظومة الآمنية في الساعة 4 مساءاً وهذه المرحلة هي الثورة الحقيقية لأن الشعب المصري بكل طوائفه من شباب ونساء وأطفال وشيوخ ومثقفين وجهله وفقراء وأغنياء محترمين وطبقات متوسطة والطبقات المعدومة. وأنا شخصياً أعتبر أن يوم الزحف الشعبي والمارد المصري هو يوم الثورة الحقيقية.
       بالرغم من أن هذا المنطق العلمي ليس في صالح ما يسمي بدولة الفيس بوك. ولسبب بسيط أن الشعب المصري لا يعرف حتى معنى جملة الفيس بوك إلا القلة القليلة والتى لا تزيد عن بضعة آلاف من الشباب المتحمس لفكرة التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلي أن الشعب المصري قد خرج كالطوفان بفعل ما يسمي بثورة الجغرافيا وإحساس الشعب بأنه ليس أقل شجاعة أو رجولة من الشعب التونسي الذي استطاع أن ينهي حكم الطاغية زين الدين بن علي خلال 25 يوم من الكفاح ومن أسباب قيام الشعب بثورة 28 يناير هو أن شباب الفيس بوك فشلوا في أحداث ثورة حقيقية تماثل ثورة الياسمين بتونس ومن هنا دخل العامل الديني في هذه الثورة عندما خرجت كل



المظاهرات من المساجد وليس من كافيهات النت حيث الفيس بوك. وهذا الموقف التاريخي قد أزعج القائمين علي الفيس بوك وشعورهم بالإحباط من أن التاريخ لن يسجل في صفحاته أن الفيس بوك كان أحد عوامل هذه الثورة. ومن هنا بدأوا في عملية غزو مسلح علي صفحات التاريخ لتسجيل أنفسهم باعتبارهم قديسيين كانوا السبب الأول والأخير لقيام هذه الثورة، ومما زادهم إحباطاً بأن كل السياسيين في العالم والذين تحدثوا عن الثورة تحدثوا عنها دائماً بأسم ثورة الشعب المصري وليس ثورة الفيس بوك ومن هنا نجد التفسير العلمي فإنشاء ما يقرب من 300 ائتلاف ثورى.  حيث يسعي الجميع لفرض نفسه علي صفحات التاريخ. وحدث بين الشباب أنفسهم انقسامات خطيرة وتحولت الثورة المصرية من الصورة المشرقة العظيمة والتى شاهدها العالم كله وأثني عليها إلي صورة قاتمة وأصبح ميدان التحرير رمز الثورة المباركة مرتعاً خصباً للدعارة والمخدرات والبلطجية واستعراض سخيف لكل القوي السياسية سواء كانت تيارات دينية أو علمانية واتهامات بالخيانة للثورة والعمالة وتحولت صفحات الفيس بوك إلي نقاش سخيف وحوار الطرشان والابتعادعن الأسلوب العلمي وثقافة الحوار الهادئ ووصلت الحوارات إلي ألفاظ بذئية وسب الدين وانتشرت ثقافة التخوين. وهذه بداية سقوط دولة الفيس بوك.
المرحلة الثالثة:
       هذه المرحلة هي من أخطر المراحل التى مرت بها مصر وكانت عبارة عن ثورة جديدة ولكن في هذه المرة ثورة علي الشعب نفسه وبدأت تظهر دعوات خطيرة جديدة علي الثورة وهي يسقط يسقط حكم العسكر وأنقلب الفيس بوك علي الجيس بدرجة 180 درجة فتحولت الشعارات من الجيش والشعب أيد واحدة إلي يسقط يسقط حكم العسكر.
       وللأسف الشديد أن الفيس بوك أصبح ضمن الأدوات التى تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لتخريب هذه الثورة باعتبار أن نجاحها هو بمثابة رصاصة الرحمة على المصالح الأمريكية في المنطقة لأن الأيديولوجية الياسية الأمريكية تؤمن تماماً بأن إنشاء ديمقراطيات حقيقية في المنطقة العربية يشكل خطورة علي الأمن القومى


الأمريكي والصهيوني وقد تم استخدام الفيس كجناح عسكري من أجنحة الولايات المتحدة الأمريكية في إفشال ثورة يناير.
       وأنا شخصياً لا أميل لفكرة التخوين ودائماً أتحدث لنفسي أنه ربما أن هذا الشباب الثائر ربما لا يمتلك الخبرة السياسية لقراءة ما يحدث علي الساحة الدولية وداخل دهاليز السياسة الأمريكية وأصبح هذا الشباب بدون قصد احد وسائل هدم الثورة عندما تخيل أن مطالب الثورات يتم تنفيذها خلال 24 ساعة وخاصة أن أغلب هذه الشباب يميل للفكر الليبرالي الغربي الذي يستخدم دائماً كلمة Now. الآن،، الآن، والمثير للشك بالنسبة لي شخصياً هو حدوث تآلف وتقارب شديد بين القوي الليبرالية الغربية والقوى الإشتراكية. وخبراء السياسة يعرفون جيداً مدى الكراهية والاختلاف والثأر التاريخي بين الليبرالية الغربية والتيار اليساري.
       مما جعنى أؤكد باعتباري من المناهضين لليبرالية الغربية والموالية للتيار الليبرالي المصري المسيحي منه والإسلامي وباعتباري أيضاً أميل لفكرة ما يمسي بنصف اشتراكية أي امتلاك الدولة ما ليقل عن 50% من وسائل الإنتاج وأصبحت محايداً بين الليبرالية والاشتراطية وكراهيتي لليبرالية الغربية نابعة من أن الولايات المتحدة هي زعيمة هذا التيار السياسي وأنا منذ طفولتي وأنا أشك في نوايا الولايات المتحدة نحونا وخاصة بعد المساندة السافرة للكيان الصهيوني المغتصب للأرض العربية بالرغم من حبي الجارف للشعب الأمريكي البعيد عن السياسة وفجأة بدأ الشعب المصري يشعر بالخوف والقلق من كل تيارات تدعو للعنف أو للإضراب وهو إحساس فطري نشأ عليه طيلة سبعة آلاف عاماً وهو الخوف من المجهول. ومما يؤكد هذه النظرية العلمية هو أن مؤشر الفيس بوك يتجه نحو الجنوب ومؤشر الشعب نحو الشمال وإليكم الأدلة على سقوط دولة الفيس بوك:
(1)            أراد أبناء دولة الفيس بوك أن يخرج الشعب للشارع يوم 25 يناير للثورة ولكن الشعب رفض الخروج وهذا مؤكد في قلة الأعداد المشاركة في هذا اليوم.
عندما تحرك التيار الإسلامي فجر يوم 27 يناير وقام بعمل تعبئة شعبية ظهرت فكرة ثورة المساجد وأصبح التيار الإسلامي في صدارة المشهد



(1)            والسبب هو ثقة الشعب في التيار الإسلامي وعدم ثقته في التيار الليبرالي الغربي والذي تتانى ثقافته الغربية مع ثقافة هذا الشعب المطحون الذي لا نجد إلا الدين حصناً له.
(2)            عندما قام الفيس بوك بالاعتراض علي التعديلات الدستورية وإصراره علي الدستور أولاً.
خالف الشعب هذا الرآي واستمع للتيار الإسلامي وكانت صدمة جديدة للفيس بوك عندما وصل المصوتين بنعم إلي ما يقرب من 80% مما جعل أحدي الناشطات تصف 90% من الشعب بالبهايم وحمير ولاداعي لذكر أسماء.
(3)            وعندمال جاء وقت الانتخابات قام الفيس بوك بحث الشعب علي عدم الإستجابة لهذه الانتخابات إلا أن الشعب خرج عن بكرة أبيه ليعلن صراحة أنه قائد هذه المرحلة وأن مستقبل الدولة القادم هو فقط الذي سيحدده دون منازع وهو يغني اغنية فيلم عودة الأبن الضال ليوسف شاهين:
الشارع لمين؟
الشارع لنا
إحنا لوحدنا
والناس التانيين
دول مش مننا
دول ناس أنانيين
دول مش مننا
       
وكانت هذه هي الصدمة الرابعة للفيس بوك.
(4)            قام الفيس بوك بالاشتراك مع كل القنوات الفضائية بلا استثناء حتى المملوكة للدولة بشن حرب علي التيار الإسلامي لاسقاطع في الانتخابات وقام بتخويف الشعب المصري باعتبار أن التيارات الدينية هي دراكولا والتيار الليبرالي الغربي هو بابا نويل بتاع الهدايا.
إلا أن الشعب المصري قام بضرب الفيس بوك ضربة شبه قاضية ولكن لم تفضي للموت وأعطي للتيار الإسلامي80% من أصواته. وسقط اللتيار الليبرالي الغربي سقوط مدوى حتى أن التيار المرتبط بالثورة وهو الثورة مستمرة لم يحصل إلي على 1.5% من الأصوات كضربة قاضية للفيس بوك، وفضائيات التمويل الأجنبي.
(2)            أما الضربة القاضية فكانت يوم السبت الموافق 11 فبراير 2012 عندما دعا نشطاء الفيس بوك لعصيان مدني شامل أو إضراب شامل عن العمل ولن أخوض في تفاصيل المغزي العلمي لهذه الدعوة.
يكفي أن أقول أن النتيجة تعتبر نفس النتائج السابقة حيث أن الشعب بكل طوائفه وقفت ضد هذا الإضراب ووصل العند الشعبي للقوى السياسية الداعية للإضراب أن 80% من العاملين والشعب رفضوا هذه الدعوة بل وصل الأمر أن هناك جهات حكومية وخاصة لا تعمل يوم السبت وذهبت عنداً للعمل في هذا اليوم بل أن هناك قوي شعبية من العمال والموظفين تبرعوا بساعتين إضافيين للدولة، وتعامل الشعب مع قضية الإضراب باعتبار أنها حرب معلنة ضده من أعداء الوطن، وفشل هذه الدعوة هو المسمار الأخير في نعش الفيس بوك ولم يعد أمام الفيس بوك إلا المرانهة علي رئيس الجمهورية القادم ولن أنسي ما قاله وائل غنيم الملك المتوج علي صفحات الفيس بوك بأن الرئيس القادم من الفيس فوك علي وشك أن يواريه التراب وبعد هذا التحليل التعلمي فأنا لست ضد الفيس بوك ولست ضد أفكاره ولست ضد طلباته ولكننى ضد عباءه السياسي وعدم قدرته وعجزره عن فهم هذا الشعب الذي تحركه مشاعر دينية ووطنية فطرية.
ومن أخطاءه السياسية القاتلة هو اعتماده علي الفكر الأمريكي في تحريك الأمور وهو لا يعلم أننا لسنا في أمريكا نحن في منشية ناصر وعزبة القرود، ومن الصدمات العنيفة والتى أصابت الفيس بوك والعم سام في أمريكا أن التعاطف الشعبي مع القوات المسحلة وصل به الأمر لقيام
الشعب بحماية منشآت القوات المسلحة ومنع أبناء الفيس بوك من الوصول إليها.
ومن خلال قرائتي للأحداث فإن النهاية سوف تكون مأساوية لأبناء الفيس بوك ليس من السلطة الحاكمة ولكن من طرف الشعب المصري الذي كره نفسه بسبب سوء الأحوال الاقتصادية بفعل الضعف الأمني والمظاهرات. وقد سمعت جملة من أحد أبناء هذا الشعب من عمره وقال بالحرف الواحد: "أعتقد أن الذين تحدثوا عن الخروج الآمن للقوات المسلحة عليهم الآن الآن أن يجدوا خروج آمن لهم من البلاد خوفاً من غضبة هذا الشعب الذي لن يرحم من سرق ثورته وسرق قوت يومه وأراد أن يسرق برلمانه!!
وإلي اللقاء يوم تشييع جنازة الفيس بوك مع رجاء شخصي لشباب الفيس بوك بعدم السماح بتكوين أي دولة بداخل الفيس بوك سواء مواليه أو معارضة.
              واستخدام هذه الموقع بشكل راقي وديمقراطي دون إسفاف أو بذاءه أو تخوين وجعله وسيلة لطرح الأفكار مع ضرورة استخدام المنطق العقلي والاستنباط الرياضي للفكرة والحدث، دون السماح لأي مجموعة في تكوين دولة افتراضية لها مصالح شخصية وتريد أن تكون لوبي ضاغط للحصول علي مصلحة شخصية ضيقة علي حساب مستقبل هذا الوطن.
       وعلي شباب مصر أن يطرح الأفكار والرؤي وطلباته الثورية إلي أعضاء مجلس الشعب وأنا أتحداكم جميعاً بأن عضو واحد وطني في هذا المجلس وعلي ثقافة عالية في الاقتصاد والسياسة لقادر علي أن يفرض نفسه علي كل أعضاء المجلس عليكم بتكوين حزب سياسي له أهداف جادة علي أن يتم إنشاء هذا الحزب في البداية علي صفحات الفيس بوك لمناقشة أهدافه ومبادئه. وإذا أردتم مساعدتنا نحن عواجيز الثورة فسنكون بجواركم معنوياً ومادياً وعلمياً لأننا نتمنى أن يحمل شباب الثورة الراية نحو مصر عالية المقام دولة ناهضة متقدمة في كل مجالات الحياة. وأرجو أن أحذركم من يريد أن يعمل في الشأن العام والعمل الوطني فلا ينتظر مكاسب مادية وأعلموا أن أعداء هذه الأمة هم محور الشر.
أمريكا
إسرائيل
أذناب الحزب الوطني
والسلام ختام
                                                             مهندس استشاري
                                                             فوزي الشافعي
                                                       حزب التقدم العربي الأفريقي



السبت، 14 يوليو 2012

رسالة إلى الوالي



 
بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) صدق الله العظيم.
          سيدي الرئيس / محمد مرسي. أهنئك بفوزك برئاسة أقدم دولة في تاريخ العالم وأعظم شعب علم الدنيا كلها معني الحضارة. وهذه الرسالة هي رسالة تهنئة من القلب من رجلاً عاش عمره كله ثورياً مناضلاً من أجل شعب مصر ومن أجل المحروسة التى هي الحب الأول والأخير، وأقسم بالله العظيم ربما أكون الوحيد في هذه الثورة الذي قام باستفزاز رجال الأمن المركزي من أجل قتلي لإشعال الثورة وربما أكون ضمن أول فوج توجه لقصر العروبة لأكون شهيداً ووقوداً لهذه الثورة في الوقت الذي خاف على أنفسهم ثوار الفضائيات والشو الإعلامي، ولقد كانت منشوراتي وشعاراتي هى وقود لهذه الثورة المباركة.
          كنت أحب عبد الناصر وشاركت في مظاهرات ضده من أجل الثأر من هزيمة يونيو وكنت أحب السادات وشاركت في انتفاضة 18 ، 19 يناير دفاعاً عن الفقراء والغلابة ولم أترك وقفة احتجاجية في عهد مبارك دون أن أشارك فيها.
          ولذا عليك أن تستمع إلي بآذان صاغية وتستمع لقوله عز وجل (  إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )، أن آفة مجتمعنا أربعة النفاق والكذب والتكفير والتخوين وسوف أقاتل حتى آخر نقطة دم في عروقي لوضع تجريم هذه الآفات في دستورنا. وأريد أن تعلم أنني  أعطيت صوتي للدكتور الفريق أحمد شفيق في المرحلة الأولي والثانية مثلي مثل غالبية مثقفي الثورة أجبرته حساباته على هذا الاختيار. وكنت أرفضك رفضاً تاماً لارتباطك بجماعة قرأت عن تاريخها الأسود أكثر من أربعين كتاباً بالرغم أن والدي كان من الأخوان ومن الرعيل الأول ومات وهو كاره هذه الجماعة وأمي أدام الله بقائها لم تكره أي مخلوق في حياتها سوي الإخوان، ولذلك أبعث لك برسالة مفادها الآتي:
1.   الانفصال التام عن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وهو الجناح السياسي للجماعة وتصبح رئيساً لمصر وليس ممثلاً لمرشد الإخوان وإنشاء وحدة وطنية من كل أطياف الشعب دون إقصاء أي فصيل.
2.   مصالحة شاملة مع كل طوائف وأعراق هذا الشعب والتحذير من اضطهاد أي فصيل أو عزل فصيل يختلف مع توجهاتك السياسية والأيديولوجية واعتبار الأزهر هو المرجعية الإسلامية لشعب مصر المسلم والكنيسة هي المرجعية الدينية للأخوة المسيحيون.
3.      إنشاء هيئة عليا لتطهير البلاد من الفساد أعضائها من النيابة العامة والنيابة الإدارية والقضاء والخبراء من كل فروع أدوات الإنتاج.
4.   التعامل مع ملف الشهداء وأسر الشهداء من منطلق وطني وليس من منطلق دعائي قائم علي النفاق والمتاجرة بدم الشهداء وجثثهم والشهداء براء من هذا النفاق فقد استشهدوا من أجل مصر دولة حرة مستقلة وليس من أجل فصيل سياسي.
5.      احترام كل أحكام القضاء الذي جاء بك رئيساً وفي حالة رفض أي حكم قضائي فعليك أن تعلم أن شرعيتك سوف تكون على المحك وخاصة أن من أعطاك الصوت هم 25% من شعب مصر.
6.   عليك أن تحترم عقلية المثقف الثائر الذي يعلم أنكم آخر من شاركتهم في الثورة وأول من أنسحب من الميدان من أجل مصالحكم الشخصية وحصد ثمار الثورة التى نجحت بدم الشهداء ووفاء قواتنا المسلحة. وأعلم أن هناك 18 مليون ثائر في ميادين مصر أثناء ثورة يناير وأي فصيل أو ائتلاف يتحدث عنا فهو منافق وآفاق وعدم الدين والشرف والضمير.
7.      إياك والتصادم مع القوات المسلحة وقيادتها فحب الجيش وقياداته الشريفة تجري في دماء المصريين مجري الدم في العروق لأنها الضامن الوحيد لأمن الشعب والحارس الأمين للشرعية، وأرجو من أن تعيد الأمن بأقصي سرعة حتى تعود القوات المسلحة لخطوط المواجهة وحماية حدود الوطن وربوعه وأحذرك من تحديك للشرعية الدستورية فالمجلس العسكري إذا أراد أن يشير بإصبعه فسيخرج لميادين مصر 18 مليون ثائر هم الذين أنجحوا هذه الثورة وإياك الفصل بين القوات المسلحة وقيادتها فهذه هي الفتنة الكبري لأن المجلس العسكري هو جزء لا يتجزأ من جسد جيشنا المصري وهم الجزء المتبقي الذين خاضوا حرب دموية في أكتوبر 73 حاملين علي أيديهم أرواحهم فداءً لهذا الوطن وتحملوا منكم ومن السفهاء ما لا يطيقه بشر من أجل الحفاظ علي جسد هذه الأمة.
8.   إياك وفكرة التغلغل لمؤسسات الدولة من شرطة وقضاء وجيش وإحلال عناصر إخوانية للسيطرة علي هذه المؤسسات لأننا نراقب عن كثب كل تصرفاتكم بسبب الشلك والريبة من تاريخكم الغامض وعليك أن تعلم أن مصر لا مدنية ولا دينية ولكنها مصرية مصرية مصرية بما تعنيه هذه الكلمة من أننا وطن عروبي وإسلامي.
9.   وأخيراً عليك أن تعلم أنني استمعت لخطابك الكريم ووجدته عبارة عن كلمات بروتوكولية أتمنى أن تكون صادقاً فيها إلا أن أهم قرار إستراتيجي قمت سيادتكم بإتخاذه والإقرار به وسيكون له وقع إستراتيجي هام للدولة المصرية ألا وهو التحالف مع إيران للتوازن الإستراتيجي وهذا ما ناديت به دائماً وإن شاء الله سيتحقق علي يديك كل ما تصبو له أمتنا المصرية والعربية والإسلامية.
10.   الإسراع في وضع برنامج زمني ومصادر تمويل برامجكم الانتخابية لعودة عجلة الإنتاج للبلاد بوتيرة سريعة جداً والتصالح مع كل عناصر الاقتصاد الوطني.
11.   البدء فوراً بإطلاق مشروع قومي لتثقيف هذا الشعب فيما نسميه بثورة التنوير حتى يتعلم ثقافة الاختلاف واحترام رأي الأخر وما هو المعني الحقيقي للديمقراطية وقبول الآخر، والمعنى الحقيقي للعدل الذي يساوي بين كل أبناء هذا الشعب، دون التفرقة علي أساس ديني أو سياسي أو عرقي.
12.   تنازل أبنائك عن الجنسية الأمريكية فوراً حتى تكون قدوة للشاب في الانتماء للوطن: فليس من المعقول أن يكون أبناء رئيس مصر المحروسة أمريكان ولائهم وانتمائهم لأمريكا.
هذه هي الرسالة الأولي لسيادتكم وأقسم بالله العظيم أن حقت هذه الأهداف لشعبنا فنحن ورائد بروحنا ودمائنا. وإن اعوججت فسوف نقومك بكل ما نملك من قوة لأن أهداف ثورتنا هي حياة أو موت بالنسبة لنا، اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.
 
 
                                                                     مهندس استشاري
                                                        فوزي خليفة شافعي
                                                          ائتلاف الثائر الحق

تعريف بالمدونة

اقفش منافق


مدونة ابتكرها احد مهندسي مصر الشرفاء والعباقرةمدونه لا تهدف إلا لكشف القناع عن كل ما يشوبه الزيف والكذب والخداعمدونتنا عامة لكل الناس لكل الفئات العمرية والثقافيةمدونة تتحدث بلسان البسطاء وعقول العقلاءاقفش منافق تكشف خداع الفئات المنحلة من المجتمع المصري ممن يتماشون مع التيار ويتبلورون كما يتبلور الفيروس ويتمحورنكشف في مدونتا بالصورة والكلمة الموظف المرتشي ومن كان ليبرالي وتحول لإخواني وغيره من اوجه النفاق البشريكل هذا نكشفه بتعاون مجموعة من خيرة شباب وبنات مصر من عيوننا الخفية في مختلف انحاء البلد والمصالح الحكومية