قبل أن أتحدث
بصراحة عن المعنى الحقيقي للفلول ومن هم فعلاً "الفلول" أريد أن أوضح
وأقسم بالله العظيم ربما أكون الوحيد في
هذه الثورة الذي توسلت لجندى أمن مركزي من أجل أن يقتلني لأكون أول شهيد في الثورة
ويكفيني فخراً أنني من أول من زحف لقصر العروبة وهتفت لسقوط الطاغية وظهري لفوهات
الدبابات والسلك الشائك في الوقت الذي خاف على أنفسهم دعاة الثورة من مجزرة يقوم
بها الحرس الجمهوري برغم من أنني ذهبت لأكون وقوداً لهذه الثورة مع قلة من
الفدائيين الذين رفضوا التجارة بالثورة ودم الشهداء وتسلق فضائيات الخيانة
المشبوهة والتى تم تمويلها بإعلانات الشركة الصهيونية المشبوهة بغرض إشعال الفتنة
بين الشعب والجيش.
أنا لا أريد أن
أَمِن علي مصر ولشعب مصر ولكنى مضطر لهذا القسم حتى لا أدخل ضمن دائرة اتهام من
خنازير الثورة الذين ركبوا الثورة والميدان والثوار ولبسوا ثوباً طاهراً لا
يستحقوه أما من هم الفلول فعلينا أن نذكر الأخوان المسلمين (أقصد المتأسملين)
بالآتي:
(1) هل نسيتم أنكم أعطيتم الشرعية لهذا النظام الذي كنا نعارضه
طوال ثلاثون عاماً. وذلك بمشاركتكم له في الانتخابات التشريعية وكنا نرجوكم عدم
المشاركة لسحب الشرعية من هذا النظام ورفضتم، ولم تشاركوا في أي وقفة اجتماعية ضد
هذا النظام الفاسد.
(2) هل نسيتم مرشدكم عندما أعلن أنه قام بصفقة مع الحزب
الوطني للحصول علي88 مقعداً في مجلس 2005 وهو من الصفقات المشبوهة بين الإخوان
والحزب الوطني، تلك الصفقات التى استمرت ثلاثون عاماً.
(3)
هل نسيتم مرشدكم عام2005 في مجلة المصور عندما أعلن أنه يتمنى مقابلة مبارك
وأن الإخوان يؤيدوه رئيساً لمصر.
(4) هل نسيتم الشيخ محمد مرسي المرشح الحالى لرئاسة
الجمهورية وهو يعلن أن الأخوان تنازلوا عن بعض دوائر الانتخابات من أجل الرموز
الوطنية العظيمة مثل زكريا عزمي وبطرس غالي وهل نسيتم أن محمد مرسي نفسه أعلن
رسمياً أنه يؤيد جمال مبارك رئيساً لمصر (أنظروا المستندات على النت). " وَذَكِّرْ
فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ " صدق الله العظيم
(5)
هل نسيتم ما قاله آخر مرشد لكم محمد بديع أن مبارك أب لنا ولكل المصريين
وهو أعلى مقام في الدولة.
(6) هل نسيتم أنكم أعلنتم رسمياً عدم مشاركتكم في هذه الثورة
وفعلاً لم تشاركوا فيها إلا بعد سقوط العصا الأمنية كنتم آخر من دخل الميدان وأول
من خان الثوار والميدان وخرجوا منه من أجل مصلحتكم وعلينا أن نتذكر قول الله عز
وجل " إِنَّ
المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ " صدق الله العظيم.
(7)
أما السيد الدكتور الفريق / أحمد شفيق كان مقاتلاً في عهد جمال عبد الناصر
في طلعات انتحارية خلف خطوط العدو عام 1964 في حرب اليمن ضد حكم الإمام أحمد وفي
حرب الاستنزاف 1969 في الوقت الذي كنتم تتآمروا علي قلب نظام حكم عبد الناصر
وشاركتم في تدبير اغتياله عام 1956 والمعروف بحادث المنشية.
وأحمد شفيق كان
قائد سرب مقاتل في حرب 1973 والمتخصص في تدمير طائرات سكاي هوك المزعجة في الوقت
الذي كنتم تدبرون اغتيال السادات بطل الحرب والسلام. وهو يحمل روحه علي أكف يديه
رخيصة من أجل وطنه.
لقد كان الرجل
في كل مواقعه التى عمل فيها مثال للجندي الشريف والقائد النزيه المحترم الذي أدار
أصعب الملفات باقتدار شوهتوا صورته وادعيتم عليه الفساد. وسبحان الله علينا أن
نتذكر أنكم استقبلتم مبارك في المطار بعد عودته من رحلة العلاج وأنتم ترفعون صورة
عمر سليمان لكي يجعله نائب للرئيس.
وأثبت القضاء
أنه أشرف منكم ومن مؤامراتكم الدنيئة علي الدولة وعلى الدين يكفيني أننى سمعت في
قناة الحقيقة امرأة محترمة ومتدينة وهي تصرخ وتقسم أنها كادت أن تخرج من دين
الإسلام بسبب الإخوان وأفعالهم وتشوهيهم للرموز الوطنية ونفاقهم في كل العصور
وتشويه الإسلام، تحالفوا مع الملك ومع الإنجليز والآن يتحالفون مع قطر لتدمير مصر
المحروسة يقول رسول الله (r) : "ما من حاكم إلا وله
بطانتان بطانة سوء وبطانة خير"، والآن تريدوا شيطنة كل من يعمل مع عبد الناصر
والسادات ومبارك كما قال مرشدكم الأعظم والأعلى من الله ورسوله (r) (والعياذ بالله) في مبدأكم
ومنهجكم المشعوذ وكأنكم تسخرون من رسول الله (r) وأحاديثه.
(8) ألم تسمعوا قول رسولنا الكريم (r) : "أربعة من كان فيهم كان
خالص النفاق ومن كان فيه واحدة كان فيه خصلة من النفاق: إذا تحدث كذب وإذا أؤتمن
خان وإذا عاهد أخلف وإذا خاصم فجر".
وأنتم لم
تتركوا خصلة من الأربعة إلا وفعلتوها:
أ. ألم تكذبوا علينا بأنكم كنتم معارضين للنظام ثم نكتشف
أنكم جزء لا يتجزأ من هذا النظام وكذبتم علينا وقلتم أنكم من فجر الثورة وأنتم
كنتم أول من عارض نزولنا الشارع.
ب. ألم يأتمنكم الشعب وأعطاكم مجلس الشعب والشورى وخنتم
الأمانة وتحول مجلس الشعب إلي برلمان العار وأصبح كأنه مقر لأمن الدولة تستخدموه
لإصدار تشريعات مخزية ضد الشرع وضد حقوق الإنسان من قوانين للعزل السياسي إلي زواج
بنت الرابع عشر فى الوقت الذي وصلت فيه فتيات مصر لسن الخامسة والثلاثون دون زواج،
بدلاً من إصدار تشريعات لمساعدة 9 مليون
عانس في مصر.
وتشريعات
مضاجعة الموتي وتشريعات الجمعية التأسيسية للدستور والتي أعلنت المحكمة أنكم كنتم
منحرفون في استخدام السلطة في تأسيس أعضاء الجمعية.
ج. ألم تعاهدوا الشعب بأنكم لن تدخلوا الانتخابات إلا في 30% من الدوائر
ودخلتم في 100% من الدوائر ووعدتم الشعب بأن أعضاء جمعية تأسيس الدستور من كل
طوائف الشعب ثم وجدنا أن 75% منهم حرية وعدالة، ألم تقسموا بالله العظيم أنكم لن
ترشحوا أي فرد منكم في انتخابات الرئاسة ثم رشحتم ثلاثة أحدهم أساسي والثاني استبن
والثالث تحت الطرابيزة، ألم تعاهدوا الشعب
بأن من يوافق علي التعديلات الدستورية سوف يدخل الجنة وبسبب هذا دخلت مصر وشعب مصر
إلي جنهم الفتن ونار الصراع علي السلطة، واعترفتم أخيراً أنكم أخطأتم في هذا القرار،
وكأن الجنة والنار متوقفة علي أوامركم وأهوائكم، حسبي الله ونعم الوكيل.
د. ألم تكن علاقتكم مع المجلس العسكري وحكومة الدكتور الجنزوري سمن على عسل
ثم انقلبتم عليهم وكنتم فاجرين في الخصومة، ألم تكن علاقتكم بأعضاء الحزب الوطني
سمن على عسل وتتقاسمون كراسي البرلمان والآن تتوعدوهم على لسان مرشحكم المحترم
الشيخ محمد مرسي بأنكم سوف تضربوهم بالأقدام مما يدل على أن مرشحكم رجلاً أمريكياً
حقاً لأنه أسلوب الساسة الأمريكيين مع خصومهم وهو أسلوب قذر ينم على شخصية بذيئة
قذرة غير حضارية في التعامل حتى مع الخصوم. ولا تخرج هذه الألفاظ من إنسان مسلم
حقيقي وإنما تخرج من منافق فشل أهله في تربيته. ألم ينطبق عليكم حديث رسول الله (r) بالتمام والكمال بالتأكيد ينطبق
عليكم وأصبحتم خالصي النفاق وينطبق عليكم قول الله عز وجل: (إِنَّ
المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) صدق الله العظيم.
(9) لم نسمع من شفيق أقوال مثل أقوالكم فلم نسمع منه أنه
يرشح جمال أو حتى أبوه رئيس جمهورية وقد أثبتت كل الحقائق وكل الصحافة أن هناك
ثلاثة كانوا ضد فكرة التوريث هم: عمر سليمان وطنطاوي وشفيق، في الوقت الذي كان
الشيخ محمد مرسي يرحب بتولي جمال مبارك الحكم.
وهؤلاء
المنافقون لصوص الثورة الذين يتحدثون عن إعادة إنتاج النظام السابق وكأنهم تعاقدوا
مع الجهل والغباء ونسوا أن عصر المعجزات قد انتهي والموتى لا يعودوا من قبورهم وأن
الثورة قد فرضت واقع جديد يجعل من رئيس الدولة رمزا ًوليس فرعوناً لأن أجمل ما أفرزته
ثورتنا هو دولة المؤسسات وأكبر دليل علي ذلك مجلسي الشعب والشورى والاستقلال التام
للقضاء والعودة للنظام السابق هو من قبيل خداع الشعب والتحكم في عواطفه مستغلين
جهل الشباب بالثقافة والسياسة وليس أمامنا إلا قول الله عز وجل (وَلاَ
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) صدق الله
العظيم.
ائتلاف الثار الحق
